هبة بريس – أكادير
شهد حي بنسركاو بمدينة أكادير صباح يوم أمس الجمعة 25 أبريل الجاري، واقعة مؤلمة تمثلت في العثور على جثة رجل مسن داخل منزله الكائن قرب مسجد أبو بكر الصديق، بعد أن لاحظ الجيران غيابه غير المعتاد عن الأنظار خلال الأيام الأخيرة.
ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن المتوفى، البالغ من العمر حوالي 65 سنة، كان يعيش وحيدًا، ويُعرف في أوساط الحي بمزاولته لبيع السجائر بحي ابن خلدون، وقد رجحت التقديرات الأولية أن الوفاة تعود إلى نحو ثلاثة أيام قبل أن يتم اكتشاف الجثة، وذلك بعدما أثار غيابه قلق الجيران الذين سارعوا إلى إبلاغ السلطات.
وفور تلقيها البلاغ، انتقلت عناصر الأمن والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل جثمان الراحل إلى مستودع الأموات، فيما باشرت المصالح الأمنية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الوفاة، وإن كانت المعطيات الأولية تشير إلى عدم وجود شبهة جنائية.
– دعوة إنسانية للتضامن مع المسنين
تجدر الإشارة إلى أن تكرار حوادث وفاة المسنين داخل منازلهم دون علم أحد، يطرح إشكالًا إنسانيًا واجتماعيًا يستحق وقفة تأمل، فقد سجلت في الآونة الأخيرة عدة حالات مشابهة لأشخاص مسنين وجدوا متوفين أو في طور التحلل داخل مساكنهم، وهو ما يدعو إلى تعزيز روح التضامن والتآزر، وخصوصًا من الجيران وأصحاب المنازل المكتراة، من خلال الاهتمام بالأشخاص المسنين الذين يعيشون بمفردهم.
في ظل تزايد مظاهر التفكك الأسري وتراجع الروابط الاجتماعية، تصبح هذه المبادرات الفردية البسيطة ذات طابع إنساني نبيل، قد تكون سببًا في إنقاذ حياة أو تخفيف معاناة إنسان.
تعليقات
0